الاثنين، 1 مارس 2021

لغز جثة في مستودع الملابس بالثانوية قصص مستوحاة من الواقع, ملفات بوليسي 2021

اكتشف حارس ثانوية الشهيد محمد سميحة بسلام جثةً معلقةً في مستودع الملابس والمعدات الرياضية. رجح الطبيب الشرعي أن تكون الفتاة ماتت قبل عدة ساعات. اوكل الى العميد الممتاز محمد الراوي القيام بالبحث. اكتشف داخل صدريتها ورقةً طويت بعناية. أخرج الورقة بخط اليد كتب عليها والدتي العزيزة لقد ارتكبت في حق بك خطيئةً لا يمكنني ان اواجهك بها. فقررت ان اجعل حداً لهذه المهزلة بالانتحار. كانت عائشة المؤدبة الصديقة الوحيدة العتيقة. وقد صرحت بان بعض ما كتب في الورقة كان فقرةً من درسٍ في إلا الفلسفي. ملفاتٌ بوليسية. قصصٌ من ملفات الشرطة المغربية. كتبها الأستاذ عبد اللطيف بوحموش. صغها للإذاعة ويقدمها عبد الصادق بن عيسى. ملفاتٌ بوليسية. القصص التي لكم هي من صلب الواقع. تعمدنا تغيير أسماء الأشخاص واحياناً والأماكن. وإذا ما وقع تشابهٌ أو تطابقٌ في الاسماء او الوقائع. فإنه من باب الصدفة ليس الا. ملفاتٌ بوليسية. درس الفلسفة. صباح الاحد الثالث عشر من يناير من العام اثنين والفين أراد حارس ثانوية الشهيد محمد سميحة بسلا أن يكسب بعض الوقت. فشرع باكراً في تنظيف حجرات الضرس بدأ بالمختبرات. ولكن صدمته كانت قوية حين فتح حمام مستودع الملابس والمعدات الرياضية. كانت هناك فتاةٌ معلقةٌ الى الرشاشة. اقترب منها فأيقن أنها ميتة. كانت الساعة تشير الى السابعة صباحا أسرع إلى مسكن المدير وطرق الباب بقوة. خرج المدير مفزوعاً كان في ملابس نومه. كان الحارس يغالب انفاسه. لم ينتظر أن يسأله المدير فقال له هناك جثةٌ معلقة في حمام مستودع الملابس. لم يستوعب الم هول ما قاله الحارس. تبعه. اكتفى بمعاينة الجثة من الباب. كان وجهها الى الجدار. اقفل الباب و التحق بمكتبه. اتصل بالشرطة بعد أقل من ساعة حضر الى الثانوية الوكيل العام للملك ورجال سلطة ورئيس ولاية الأمن. اوكل الى العميد الممتاز محمد الراوي القيام بالبحث. كان الطبيب رئيس المكتب البلدي للصحة قد رجح أن تكون الفتاة ماتت قبل عدة ساعات. تقرر نقل الجثة الى المستودع البلدي للاموات بعد أن ينهي العميد معاناته. أسند إلى أحد المتخصصين في مسرح الجريمة رصد ورفع كل اثرٍ وتصوير الجثة من زوايا مختلفة. كانت التعليمات تشدد على ضرورة فك الحبل الذي يلف رقبة الفتاة بعناية حتى يتسنى فحصه في المختبر. ما علقت به اثارٌ قد تفيد التحريات. لم تمكن المعاينة الاولية من تحديد هوية الفتاة. لم تكن تحمل عليها بطاقة هوية في حين اكتشف العميد داخل صدريتها ورقةً طويت بعناية. أخرج الورقة التي كتب عليها والدتي العزيزة لقد ارتكبت في حقك خطيئةً لا يمكنني ان اواجهك بها. فقررت ان اجعل حداً لهذه المهزلة بالانتحار. كان واضحاً بالنسبة لمن حضروا المعاينة أن الأمر يت بفتاة وضعت حدا لحياتها ربما بعد ان اصابتها خيبة أمل. كذلك بدا لاغلب من حضر المعاينة. الان على العميد الممتاز محمد الراوي وافراد فريقه ان يكتشفوا سبب انتحار الفتاة ان كان الامر يتعلق حقاً بحالة انتحار. التجارب علمت العميد ألا يصدر الأحكام دون التوفر على الأدلة والحجج. احتفظ بالورقة التي اكتشفت في صدرية الفتاة وسعى الى تحديد هويتها واستجواب محيطها. امر احد اعوانه برفع بصماتها. كانت تبدو فتاةً في ربيعها الثامن عشر. خمن العميد انها ستكون حاصلةً على بطاقة التعريف الوطنية. ان هي كانت من تلاميذ الثانوية. نقلت الجثة الى المشرحة. وفي مفوضية الشرطة نطقت البصمات بهوية الفتاة. اسمها عتيقة بنت ابراهيم السلاوي. من مواليد العام ثلاثةٍ وثمانين في العاشر من مارس. عنوانها حي المعمورة شارع علال الفاسي. تم الانتقال الى هذا العنوان. قابل الباحثون والدة الهالكة السيدة رحمة الوطواطي. و منها مرافقتهم إلى المشرحة. هناك اغمي عليها بعد ان تعرفت على جثة ابنتها عتيقة. دخلت في غيبوبة فقدت إلى المستشفى. بعد ان افاقت بعد يومين تسنى للمحققين أن يستجوبوه. قالت انها طلاقها من والد عتيقة وجدت نفسها في مواجهة التصرفات الطائشة لابنتها. قالت إن غياب الأب أتاح للبنت فرص التصرف على هواها. سألها المحققون عن علاقات عتيقة ردت الأم المكلومة بأنها لا تعرف عنها شيئاً. اضافت ان عتيقة تغيب عن البيت من حينٍ لآخر متذرعةً بحضور دروس الدعم والتقوية. قالت ام عتيقة ايضاً ان ابنتها لم تكن من طينة الفتيات المعلقات على أنفسهن. كما انها لم تكن تعاني من مرضٍ عقلي والى كل ذلك. فانها ليست بالشجاعة التي تقودها الانتحار. قالت إنها تشك في انتحار عتيقة. كان في كلام والدة عتيقة ما يشجع الباحثين على تعميق تحرياتهم في محيطها المدرسي. وقد تم الاستماع الى زملائها وزميلاتها في القسم. وتم التركيز على مجموعةٍ منهم كانوا مثل يتابعون دروساً للتقوية والدعم الفلسفة مدفوعة الأجر كان يقدمها أستاذ المادة. لم يستنتج الباحثون الكثير إلا أنهم توقفوا عند نقطةٍ اجمع عليها التلاميذ. وهي أن عتيق في الاسابيع الاخيرة كانت كثيرة الغياب عن المدرسة. في ثانوية بجوار المشرب لاحظ الباحثون اثاراً حديثةً لعجلات سيارةٍ استوقفت هناك. كانت اثاراً واضحة. وضعوا قوالب لها واستنساخها عليها تنطق بشيءٍ ما. وفي المفوضية قام رئيس مصلحة مسرح الجريمة بفحص تلك الورقة التي اكتشفت في صدرية عتيقة. استرعى انتباهه وجود نقطةٍ يفترض أن تكون نقطة نهاية كلام بعد عبارة هذه المهزلة. بعد النقطة جاءت عبارة بالانتحار. وقد لاحظ أن التي أضيفت بها تثير الشك. تمت الاستعانة بخبيرٍ في الخطوط خلص تأسيساً على ما توفر لديه من مواد ومنها نماذج من خط الهالكة إلى أن الرسالة التي عثر عليها كتبت بخط عتيقة. ولكنه أثار الانتباه الى ان بالانتحار قد تكون كتبت بيد كاتب ما سبقها. ولكن الواضح انها اضيفت لاحقاً. لم تكتب في الوقت نفسه. والدتي العزيزة لقد ارتكبت في حقك خطيئةً لا يمكنني ان اواجهك بها. فقررت ان اجعل حداً لهذه المهزلة. بالانتحار. تلك هي الرسالة. تم اخضاع الحبل الذي علقت به عتيقة لفحصٍ دقيق. وتبين أن جزءه السفلي تعرض لضغط بما يفيد بأن الفتاة ربطت الحبل من رق ثم رفعت لتعلق عند الرشاشة. في الاستنتاج الأولي خلص خبراء مسرح الجريمة إلى أن الراجح أن تكون الفتاة قتلت ثم علقت وأن فرضية الانتحار قد تكون مستبعدة. عصر الاثنين الطبيب الشرعي عملية التشريع. اكتشف أن الفتاة حاملٌ في شهر الثالث. وأنها لم تكن بكراً. ورجح انها ربما ماتت قبل ان تعلق بواسطة الحبل إلى رشاشة حمام مستودع الملابس. في جملة التلاميذ الذين استمع إليهم الباح كانت عائشة المؤدبة الصديقة الوحيدة لعتيقة. قالت انها امنتها على سرٍ قبل أيام. قالت لها انها تواجه مشكلةً معقدة قد تؤثر على مسارها الدراسي. كانت عتيقة وزملاؤها مقبلون على اجتياز امتحان الباك بكالوريا. قالت انها افضت اليها بذلك قبل أيام عندما حضرتا معاً درساً للدعم في الفلسفة من جملة الدروس التي كان يقدمها لهم بمقابلٍ ما لي الاستاذ فاروق المعتوق. لما ألح المحققون على عائشة قالت لهم ان عتيقة أبلغتها بأنها مغرمة بالأستاذ فاروق. الذي بالمناسبة كان يحظى بإعجاب الجميع في الثانوية. اضافت انها شكت مرةً في أن عتيقة اتصل بالاستاذ المعتوق خارج أوقات الدراسة والدروس الاضافية. التحريات التي تم اجراؤها واستجواب الاساتذة لم يمكن المحقق من تسجيل ما قد يسلط الضوء على الأستاذ المعتوق. فقد كان استاذاً مقتدراً يحظى باحترام جميع زملائه. ومع ذلك فإن الباحثين فضلوا أن يدققون النظر إلى حياة الأستاذ كان متزوجاً. زوجته متحجبة وربة بيت ولهم عدة ابناءٍ وبنات. المراقبة التي أقيمت حول الثانوية مكنت من رفض سيارتين لهما عجلاتٌ تتطابق رسومها مع تلك التي استنسخها خبراء مسرح الجريمة. إحداهما. سيارة مدير الثانوية. والثانية أستاذ الفلسفة فاروق المعتوق. لما سئل المدير عما إذا كان يدخل سيارته ساحة المدرسة نفى وقال انه يتوافر على مرآبٍ في مسكنه. كما أنه لم يستعملها خلال الأيام الأخيرة. اما استاذ الفلسفة فقد قال إنه لا يأتي بالمرة الى الثانوية خشية تعرضها للتخريب من قبل طلبةٍ قد لا تسرهم النقاط التي يحصلون عليها. استدعى العميد الى مكتبه التلميذة عائشة المؤدب صديقة عتيقة. في تلك المقابلة الثانية قالت له انها قبل أيام لمست بطن صدي الراحلة رأت به انتفاخاً. أضافت أنها زعمت أن ذلك بسبب الامساك. عرض عليها العميد تلك الرسالة التي عثر عليها في صدرية عتيقة وطلب منها ان كان ذلك خطها. ردت بالايجاب بل انها لاحظت ان الورقة مبتورة لانها من موضوعٍ انشائيٍ فلسفي ساهم في صياغته مجموعةٌ من التلاميذ بإشراف وتوجيه الاستاذ فاروق المعتوق. قالت إنه جمع الأوراق واحتفظ بها. كان موضوع الدرس هو الانتحار. استدعى أستاذ الفلسفة الى الم استقباله العميد وقدم له الشاي في الحقيقة لم يكن يريد أن يكرم ضيافة بل كان يسعى الى الحصول على اثرٍ يمكن من إجراء اختبارٍ جيني. في تلك الاثناء كان رجال مسرح الجريمة قد انتزعوا عجلات سيارة الاستاذ وفحصها ثم اعادتها كما كانت نقوشها تتطابق تماماً مع نقوش أثر العجلات التي أخذت من ساحة الثانوية. وادعى العميد أستاذ الفلسفة. في اليوم التالي توافر دليلٌ آخر على صلة الاستاذ بموت عتيقة. البصمات الجينية للجنين الذى كانت تحمله عتيقة مطابقةٌ بأكثر من تسعةٍ تسعين في المائة البصمات الجينية لأستاذ الفلسفة. لم يبق الآن سوى توقيف الرجل وتفتيش الشقة التي يعطي فيها الدروس الإضافية. كان في طريقه الى الثانوية لما استوقفه المحققون.طلبوا منه ان يرافقهم الى حيث يعطي الدروس الإضافية. كانت شقةً في احد غرفها فراشٌ كبير. اكتشف الباحثون شعيراتٍ تبين لاحقاً انها العتيقة كما اكتشفوا أوراق الإنشاء الفلسفي حول الانتحار. سيق إلى المفوضية. هناك أبلغه العميد الممتاز محمد الراوي بأنه مقبوضٌ عليه من اجل قتله عتيقة بنت ابراهيم السلاوي. واجهه العميد بكل الادلة والقرائن التي تثبت تورطه ولم يكن أمامه سوى الاعتراف. ادعى ان البنت تحرشت به لفترات الى ان تورط مع في علاقةٍ غير شرعية. قال إنه لما علم بحملها خطط للتخلص منها خوفاً على سمعة أسرته. كان الإنشاء الفلسفي حول الانتحار وسيلةً استدرج بها عتيقة لتكتب بخط يدها ما قد يوهم المحققين بأنها انتحرت. اعترف بانه ناولها سماً عجل بموتها. ثم حملها جثةً هامدةً الى الثانوية حيث اكتشفت. اقفل المحضر. وارفق بكل وسائل الإثبات. وأحيل المتهم على النيابة العامة. ملفات بوليسية

إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد. هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة, ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميلً